وَالْمُرْسَلاتِ

﴿ وَالْمُرْسَلاتِ﴿ وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفا . فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً . وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً . فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً . فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً . عُذْراً أَوْ نُذْراً . إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ ﴾ .تحت هذا الرابط تجدون شرح معنى " المرسلات " من كلام الشيخ المهاجر حفظه الله تعالى : عذاب امريكا على هدى نبوءة سورة ( المرسلات) والملف هذا فيه حشدٌ من أخبار آثار تلك المرسلات التي جعل الله تعالى فيها عذابا شديدا على الكافرين ، وكما قال عز وجل ما هي إلا " عذرا أو نذرا " ، فهل ترونهم عذروا من انفسهم ؟ وبلغتهم الحجة والنذارة ؟نعم لقد بلغتهم وسيأتيهم أشد مما سبق ، وعد الله تعالى ومن أصدق من الله وعدا .ولم يكن ذلك الملف الوحيد في أخبار تلك المرسلات التي كان ينذر الله أمرها عباده في كتابه العزيز ، فقد وضع لأخبارها ملفات عديدة وآخرها هذا الذي أسس له هنا والذي سيكون عاما لكل الرياح المرسلات التي يبعثها الله تعالى على العالم ، والتي من المتوقع أن تشتد قوة وتدميرا مع مرور الزمن .ومن ذلك هذه المقالات : إعصار ( الله ) صرخ ـ ( ليست أمريكا مباركة ) ريتا ( اعصار الله المدمر ) ملف عاصفة (ويلما) تؤكد على بعث الله ( الرياح المرسلات ) الله أكبر "ويلما " تتبعها " ألفا " صدق الله ورسوله المهديقال عز وجل :﴿ حم . تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ . إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لآيَاتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ . وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ . وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ . تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ . وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ . يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ . وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئاً اتَّخَذَهَا هُزُواً أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِين ٌ﴾ .إن كل مكذب اليوم لهذا التصريف الرباني في هذه الرياح " المرسلات " يعد أفاكا أثيما كافرا جاحدا لآيات الله تعالى العظمى مستحقا لهذا الحكم لإعراضه عن تدبر كتاب الله عز وجل ، وهم في جملة من اتخذها هزوا فالتكذيب جملة الإستهزاء وعنوانه لذلك توعدهم الله بعذاب مهين ، فآيات الله كما هو رسم آيات القرآن هذه المتلوة في تصريف الرياح خرجت على سبيل الخبر سواء قيل عام أو خبر خاص ، وتخصيص عمل الله تعالى بها اليوم تعيين أكيد بمعنى الآية العام لما يراه العالم كله من أثر لذلك ، وعليه فكل من لم يؤمن بهذا التصريف الخاص من ذاك الذكر العام ان قلنا بالعموم لخبر تلك الآيات لكن ما نشاهده لزاما يعد معني بهذه الآيات ومطلب أكيد في تأويلها ، وهي من الآيات الكثيرة التي لم يفهم أكثر الناس فيها معنى الخبر فحسبوها إنشاء بحت لا يدخل شأنها باب الأخبار التي حتما يكون لها تأويلا مخصوصا بآخر الزمان ، فهؤلاء جهلة لم يعو حقيقة القرآن ويؤمنوا بها ، فقلوبهم ميتة عن ذكره بعيدة عن الحياة به كما هو حال أكثر الخلق اليوم .بل ماذا أقول لقد ثبت عن بعض الكفار ادراك ذلك وتيقن حقيقته لكنه ادراك بغير إيمان ولا اتصال بمدبر الرياح والآمر في شأنها وتصريفها ، يدل عليه هذا التصريح من مجموعة كفار خبراء بتغيرات المناخ العالمي اليوم , قالوا :ان تغييرات سريعة على نحو مفاجيء أخذت تطرأ على خليج بحر أمندسن في القارة القطبية الجنوبية ، وأضافوا بأن تغير الرياح يبدو نتيجة لعدة عوامل من بينها ارتفاع درجة حرارة الارض وتاكل طبقة الاوزون في الغلاف الجوي للأرض والتقلبات الطبيعية اهـ .منقول :http://www.almahdy.info/vb/showpost.php?p=19294 فهؤلاء الكفرة يؤمنون بكل عامل طبيعي دهري ولا يؤمنوا أن الله تعالى هو الفاعل ، فضلا عن أن يؤمنوا بأن الله عز وجل أخبر عن ذلك وأنذر الناس ذلك في كتابه المنزل على قلب نبيه المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم .لكن مصيبة المصائب ونكبة العقول هي تلك التي حلت بمن يزعم الإيمان بالقرآن وبالرسول الذي بعثه الله تعالى يتلو تلك الأنباء وينذر الناس عاقبتها ، حين يجهلون ذلك ، وإن انذروا ذلك اتخذوا من هذه النذارة هزءا وكفروا بها ، فهؤلاء الذين سينالهم أشد العذاب والويل لهم الأفاكين الملاعين ، فإن لكل دعوى مصداق ، والكفر والسخرية شيمة الكافرين بالقرآن المكذبين لاحكامه وأخباره .وبأي آيات وأخبار عن الله تعالى يؤمنون بعد ما رأوا تصريفات المولى عز وجل العظمية التي أزعجت العالم بأجمعه ، وهزت أركانه ودمرت سواحله وغيرانه ، حتى هدمت أمصار وأمصار ، نوءٌ هاج لا يدرون ما به ، وما به إلا أمر الله تعالى وتصاريفه على رؤوس الأشرار الكفار في كل مكان ، وقد صاحت من قبل أنبياء الله تعالى في بني اسرائيل بذكر هذه المرسلات وأنذروا الناس شرها وبينوا أمرها وسبب بعثها ﴿فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً ﴾ ، ومن هذا الذكر قول هذا النبي اليهودي عليه الصلاة والسلام " حبقوق " يحكي في ذكر تصريف الرياح الجاري اليوم في زماننا : هل على الأنهار حمى يا ربي ، هل على الأنهار غضبك ، أو على البحر سخطك حتى إنك ركبت خيلك مركباتك مركبات الخلاص . عريت قوسك تعرية سباعيات سهام كلمتك .. سلاه . شققت الأرض أنهارا . أبصرتك ففزعت الجبال ، سيل المياه طما . أعطت اللجة صوتها ! رفعت يديها إلى العلاء ، بغضب خطرت في الأرض بسخط دست الأمـم . خرجت لخلاص شعبك لخلاص مسيحك !، سلكت البحر بخيلك كوم المياه الكثيرة . " راجع كتابي وجوب الاعتزال 2/54 و كتاب رد فرية الجاني "فأي شعب وأي مسيح لله في وسط هذا الشر وما نراه من تحقق تأويل الكتاب ، خرج الله تعالى لأجل أمره في وسط هذا الشر كله ؟ ، غير مهدي الله تعالى الذي بعث لأجله الدخان علامة فلم يهتدوا له ، عميت قلوبهم وأضلهم إبليس اللعين حتى ما يبصروا أمر الله تعالى بخليفته ورسوله ، وأمره من الله تعالى أبين من عين الشمس في وسط النهار .عميت عيونهم فلم ترَ الدخان ، فبعث الله تعالى الرياح الصفراء تثور فوق رؤوسهم بتلك الرمال الصفراء ، كما ثار من قبل فوق رؤوسهم الدخان فلم يروه بقلوبهم ولو رأته عيونهم فلم يعقلوا امره ويهدوا لسبيله .رأوا الرياح الصفراء ثم لا زالت عيونهم في العمى دونها لم يدركوا معنى هذه العلامة ومدى علاقتها بتحقق تأويل الكتاب ودوران رحاه ، ثم لما لم يفد ذلك حقق الله تعالى تأويل تصريف الرياح على عموم العالم ، وفي كل زاوية من الكون ليوصلهم إلى أقصى عميهم ، ثم يهلكهم الله تعالى بعد ذلك بما اقترفوا من كفر ونفاق وإعراض عن الله تعالى ودينه وكتابه وملة خليله ابراهيم .قال في أمر تلك الرياح الصفراء : ﴿ وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحاً فَرَأَوْهُ مُصْفَرّاً لَّظَلُّوا مِن بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ . فَإِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ . وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ . اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ . وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ . وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالإيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ . فَيَوْمَئِذٍ لا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ . وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلا مُبْطِلُونَ . كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ . فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ ﴾راجع في تفصيل الرياح الصفراء :ما قصة العواصف الترابية التي تضرب الجزيرة العربية ؟ عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : تراءَا الناس الهلالَ ذات ليلةٍ ، قالوا : ما أحسنَهُ ما أبينهُ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كيف أنتم إذ كنتم من دينِكم في مثلِ القمر ليلة البدرِ ، لا يُبصرُه مِنكم إلا البصيرُ " . " فوائد ابن أخي ميمي الدقاق (27) ورواه تمام في فوائده باختصار مخل 2/237 " ومن الأنبياء الذين أخبروا عن ذكر تصريف هذه الرياح إرميا عليه الصلاة والسلام ، وهو نبي آخر في بني إسرائيل قال في هذا الشأن :ها زوبعة الرب . غيظ يخرج ونوء هائج على رؤوس الأشرار يثور . لا يرتد غضب الرب حتى يجري ويقيم مقاصد قلبه . في آخر الأيام تفهمون فهماً ! اهـ . " راجع وجوب الاعتزال 2/54 "فهل فهم هؤلاء الكفرة المنافقون ؟ ، أبدا زاد جحودهم وانبجس نفاقهم شرا وبلاءً أكثر مما كان قبل هذا التصريف وهذا العذاب بالمرسلات ، املاءً املى لهم ليأخذهم ثم يبلسون كما وعد عز وجل القادر على كل شيء .لكن الفهم الحق كان من نصيب معلَّمه ومحدَّثهُ المهدي خليفته ورسوله ، فهو من تلقى هذا التفهيم والتعليم والهدى في أمر هذه المرسلات والرياح العاصفة ، وكل نال ممن اتبعه نصيبه من هذا التفهيم والتعليم .وقال هذا النبي الكريم في موضع آخر : إذا أعطى قولا تكون كثرة مياه في السموات ويصعد السحـاب من أقاصي الأرض . صنع بروقا للمطر وأخرج الريح من خزائنه . بلد كل إنسان من معرفته . خزي كل صانع من التمثال . لأن مسبوكه كذب ولا روح فيه . هي باطلة صنعة الأضاليل . في وقت عقابها تبيد ! . وقال : هكذا قال رب الجنود هو ذا الشر يخرج من أمة إلى أمة وينهض نوء عظيم !! من أطراف الأرض . ويكون قتلى الرب في ذلك اليوم من أقصاء الأرض إلى أقصاء الأرض . ﴿فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً ﴾ فهذا هو الذكر ، نبي أخبر ، وآخر وآخر ، إلى أن جاء محمد صلى الله عليه وسلم فختم البلاغ بما قرر المولى عز وجل في سورة المرسلات وتلك الآية في تصريف الرياح ، وما سياتي ذكره بعد إن شاء الله تعالى هنا في مقالتي هذه .ومن الأنبياء الذي ذكروا من أخبار هذا التصريف للرياح والذي فيه عقوبة الأشرار واعتراض مصنوعاتهم وتدمير ممتلكاتهم ومقدراتهم ، إشعيا عليه الصلاة والسلام فقال : ويسمع الرب جلال صوته ويري نزول ذراعه بهيجان غضب ولهيب نار آكلة ، نوء وسيل وحجارة برد . ولقد رأينا كل ذلك إلا أن العالم لم يسمع صوته بعد ، وهو النداء باسم المهدي خليفته ورسوله .لكنا رأينا قذفهم بحجارة البرد http://www.almahdy.info/vb/showthread.php?t=6912 والأمر على أوله والتأويل في مبتداه ، وهذه السيول الجارفة عمت أخبارها من سنين ، والأنواء الكل رأى هولها ومسهم ضرها ، فهل دلونا على موضع من الأرض لم يشكو ذلك ؟(للتذكير فقط : فيضانات الفلبين المدمرة ، ونبوءات أنبياء بني إسرائيل )قال إشعيا عليه الصلاة والسلام : ليدخُلَ ــ يريد الإنسان ــ في نُقرِ الصخور وفي شُقُوق المعاقل من أمام هيبة الرب ومن بهاء عظمته عند قيامه ليرعب الأرض .نعم هذه الغاية إرعابهم وإرهابهم وتعذيبهم ، هي نقمة الله تعالى الحاصلة اليوم ، فليعتبر من لم يعلم ويؤمن قبل فوات الأوان ، فإن بالإيمان يخلص الإنسان من وفقه الله تعالى ، ومن لم يوفق فسيهلك بسبيل من هلك ، وجهل وكفر .﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ .وأي آية أبلغ من أمر السحاب اليوم وتصريف الرياح به في الكون كله ، إن المهدي عليه الصلاة والسلام وأتباعه رضي الله عنهم وأرضاهم هم من آمن بذلك دون كل الخلق وأيقنوا معجزات الله تعالى بهذا التصريف ، وفقهوا مراد الله تعالى في ذلك ، وهم من أولى ذلك العناية التامة بالبحث والبيان والتحقيق وربط الذكر بالمذكور والخبر بأثره دون سائر الناس ، فهنيئاً لهم هذا الإيمان بالغيب ، واليقين بالذكر . عُرْفا . فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً . وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً . فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً . فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً . عُذْراً أَوْ نُذْراً . إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ ﴾ .تحت هذا الرابط تجدون شرح معنى " المرسلات " من كلام الشيخ المهاجر حفظه الله تعالى : عذاب امريكا على هدى نبوءة سورة ( المرسلات) والملف هذا فيه حشدٌ من أخبار آثار تلك المرسلات التي جعل الله تعالى فيها عذابا شديدا على الكافرين ، وكما قال عز وجل ما هي إلا " عذرا أو نذرا " ، فهل ترونهم عذروا من انفسهم ؟ وبلغتهم الحجة والنذارة ؟نعم لقد بلغتهم وسيأتيهم أشد مما سبق ، وعد الله تعالى ومن أصدق من الله وعدا .ولم يكن ذلك الملف الوحيد في أخبار تلك المرسلات التي كان ينذر الله أمرها عباده في كتابه العزيز ، فقد وضع لأخبارها ملفات عديدة وآخرها هذا الذي أسس له هنا والذي سيكون عاما لكل الرياح المرسلات التي يبعثها الله تعالى على العالم ، والتي من المتوقع أن تشتد قوة وتدميرا مع مرور الزمن .ومن ذلك هذه المقالات : إعصار ( الله ) صرخ ـ ( ليست أمريكا مباركة ) ريتا ( اعصار الله المدمر ) ملف عاصفة (ويلما) تؤكد على بعث الله ( الرياح المرسلات ) الله أكبر "ويلما " تتبعها " ألفا " صدق الله ورسوله المهديقال عز وجل :﴿ حم . تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ . إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لآيَاتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ . وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ . وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ . تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ . وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ . يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ . وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئاً اتَّخَذَهَا هُزُواً أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِين ٌ﴾ .إن كل مكذب اليوم لهذا التصريف الرباني في هذه الرياح " المرسلات " يعد أفاكا أثيما كافرا جاحدا لآيات الله تعالى العظمى مستحقا لهذا الحكم لإعراضه عن تدبر كتاب الله عز وجل ، وهم في جملة من اتخذها هزوا فالتكذيب جملة الإستهزاء وعنوانه لذلك توعدهم الله بعذاب مهين ، فآيات الله كما هو رسم آيات القرآن هذه المتلوة في تصريف الرياح خرجت على سبيل الخبر سواء قيل عام أو خبر خاص ، وتخصيص عمل الله تعالى بها اليوم تعيين أكيد بمعنى الآية العام لما يراه العالم كله من أثر لذلك ، وعليه فكل من لم يؤمن بهذا التصريف الخاص من ذاك الذكر العام ان قلنا بالعموم لخبر تلك الآيات لكن ما نشاهده لزاما يعد معني بهذه الآيات ومطلب أكيد في تأويلها ، وهي من الآيات الكثيرة التي لم يفهم أكثر الناس فيها معنى الخبر فحسبوها إنشاء بحت لا يدخل شأنها باب الأخبار التي حتما يكون لها تأويلا مخصوصا بآخر الزمان ، فهؤلاء جهلة لم يعو حقيقة القرآن ويؤمنوا بها ، فقلوبهم ميتة عن ذكره بعيدة عن الحياة به كما هو حال أكثر الخلق اليوم .بل ماذا أقول لقد ثبت عن بعض الكفار ادراك ذلك وتيقن حقيقته لكنه ادراك بغير إيمان ولا اتصال بمدبر الرياح والآمر في شأنها وتصريفها ، يدل عليه هذا التصريح من مجموعة كفار خبراء بتغيرات المناخ العالمي اليوم , قالوا :ان تغييرات سريعة على نحو مفاجيء أخذت تطرأ على خليج بحر أمندسن في القارة القطبية الجنوبية ، وأضافوا بأن تغير الرياح يبدو نتيجة لعدة عوامل من بينها ارتفاع درجة حرارة الارض وتاكل طبقة الاوزون في الغلاف الجوي للأرض والتقلبات الطبيعية اهـ .منقول :http://www.almahdy.info/vb/showpost.php?p=19294 فهؤلاء الكفرة يؤمنون بكل عامل طبيعي دهري ولا يؤمنوا أن الله تعالى هو الفاعل ، فضلا عن أن يؤمنوا بأن الله عز وجل أخبر عن ذلك وأنذر الناس ذلك في كتابه المنزل على قلب نبيه المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم .لكن مصيبة المصائب ونكبة العقول هي تلك التي حلت بمن يزعم الإيمان بالقرآن وبالرسول الذي بعثه الله تعالى يتلو تلك الأنباء وينذر الناس عاقبتها ، حين يجهلون ذلك ، وإن انذروا ذلك اتخذوا من هذه النذارة هزءا وكفروا بها ، فهؤلاء الذين سينالهم أشد العذاب والويل لهم الأفاكين الملاعين ، فإن لكل دعوى مصداق ، والكفر والسخرية شيمة الكافرين بالقرآن المكذبين لاحكامه وأخباره .وبأي آيات وأخبار عن الله تعالى يؤمنون بعد ما رأوا تصريفات المولى عز وجل العظمية التي أزعجت العالم بأجمعه ، وهزت أركانه ودمرت سواحله وغيرانه ، حتى هدمت أمصار وأمصار ، نوءٌ هاج لا يدرون ما به ، وما به إلا أمر الله تعالى وتصاريفه على رؤوس الأشرار الكفار في كل مكان ، وقد صاحت من قبل أنبياء الله تعالى في بني اسرائيل بذكر هذه المرسلات وأنذروا الناس شرها وبينوا أمرها وسبب بعثها ﴿فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً ﴾ ، ومن هذا الذكر قول هذا النبي اليهودي عليه الصلاة والسلام " حبقوق " يحكي في ذكر تصريف الرياح الجاري اليوم في زماننا : هل على الأنهار حمى يا ربي ، هل على الأنهار غضبك ، أو على البحر سخطك حتى إنك ركبت خيلك مركباتك مركبات الخلاص . عريت قوسك تعرية سباعيات سهام كلمتك .. سلاه . شققت الأرض أنهارا . أبصرتك ففزعت الجبال ، سيل المياه طما . أعطت اللجة صوتها ! رفعت يديها إلى العلاء ، بغضب خطرت في الأرض بسخط دست الأمـم . خرجت لخلاص شعبك لخلاص مسيحك !، سلكت البحر بخيلك كوم المياه الكثيرة . " راجع كتابي وجوب الاعتزال 2/54 و كتاب رد فرية الجاني "فأي شعب وأي مسيح لله في وسط هذا الشر وما نراه من تحقق تأويل الكتاب ، خرج الله تعالى لأجل أمره في وسط هذا الشر كله ؟ ، غير مهدي الله تعالى الذي بعث لأجله الدخان علامة فلم يهتدوا له ، عميت قلوبهم وأضلهم إبليس اللعين حتى ما يبصروا أمر الله تعالى بخليفته ورسوله ، وأمره من الله تعالى أبين من عين الشمس في وسط النهار .عميت عيونهم فلم ترَ الدخان ، فبعث الله تعالى الرياح الصفراء تثور فوق رؤوسهم بتلك الرمال الصفراء ، كما ثار من قبل فوق رؤوسهم الدخان فلم يروه بقلوبهم ولو رأته عيونهم فلم يعقلوا امره ويهدوا لسبيله .رأوا الرياح الصفراء ثم لا زالت عيونهم في العمى دونها لم يدركوا معنى هذه العلامة ومدى علاقتها بتحقق تأويل الكتاب ودوران رحاه ، ثم لما لم يفد ذلك حقق الله تعالى تأويل تصريف الرياح على عموم العالم ، وفي كل زاوية من الكون ليوصلهم إلى أقصى عميهم ، ثم يهلكهم الله تعالى بعد ذلك بما اقترفوا من كفر ونفاق وإعراض عن الله تعالى ودينه وكتابه وملة خليله ابراهيم .قال في أمر تلك الرياح الصفراء : ﴿ وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحاً فَرَأَوْهُ مُصْفَرّاً لَّظَلُّوا مِن بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ . فَإِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ . وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ . اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ . وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ . وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالإيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ . فَيَوْمَئِذٍ لا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ . وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلا مُبْطِلُونَ . كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ . فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ ﴾راجع في تفصيل الرياح الصفراء :ما قصة العواصف الترابية التي تضرب الجزيرة العربية ؟ عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : تراءَا الناس الهلالَ ذات ليلةٍ ، قالوا : ما أحسنَهُ ما أبينهُ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كيف أنتم إذ كنتم من دينِكم في مثلِ القمر ليلة البدرِ ، لا يُبصرُه مِنكم إلا البصيرُ " . " فوائد ابن أخي ميمي الدقاق (27) ورواه تمام في فوائده باختصار مخل 2/237 " ومن الأنبياء الذين أخبروا عن ذكر تصريف هذه الرياح إرميا عليه الصلاة والسلام ، وهو نبي آخر في بني إسرائيل قال في هذا الشأن :ها زوبعة الرب . غيظ يخرج ونوء هائج على رؤوس الأشرار يثور . لا يرتد غضب الرب حتى يجري ويقيم مقاصد قلبه . في آخر الأيام تفهمون فهماً ! اهـ . " راجع وجوب الاعتزال 2/54 "فهل فهم هؤلاء الكفرة المنافقون ؟ ، أبدا زاد جحودهم وانبجس نفاقهم شرا وبلاءً أكثر مما كان قبل هذا التصريف وهذا العذاب بالمرسلات ، املاءً املى لهم ليأخذهم ثم يبلسون كما وعد عز وجل القادر على كل شيء .لكن الفهم الحق كان من نصيب معلَّمه ومحدَّثهُ المهدي خليفته ورسوله ، فهو من تلقى هذا التفهيم والتعليم والهدى في أمر هذه المرسلات والرياح العاصفة ، وكل نال ممن اتبعه نصيبه من هذا التفهيم والتعليم .وقال هذا النبي الكريم في موضع آخر : إذا أعطى قولا تكون كثرة مياه في السموات ويصعد السحـاب من أقاصي الأرض . صنع بروقا للمطر وأخرج الريح من خزائنه . بلد كل إنسان من معرفته . خزي كل صانع من التمثال . لأن مسبوكه كذب ولا روح فيه . هي باطلة صنعة الأضاليل . في وقت عقابها تبيد ! . وقال : هكذا قال رب الجنود هو ذا الشر يخرج من أمة إلى أمة وينهض نوء عظيم !! من أطراف الأرض . ويكون قتلى الرب في ذلك اليوم من أقصاء الأرض إلى أقصاء الأرض . ﴿فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً ﴾ فهذا هو الذكر ، نبي أخبر ، وآخر وآخر ، إلى أن جاء محمد صلى الله عليه وسلم فختم البلاغ بما قرر المولى عز وجل في سورة المرسلات وتلك الآية في تصريف الرياح ، وما سياتي ذكره بعد إن شاء الله تعالى هنا في مقالتي هذه .ومن الأنبياء الذي ذكروا من أخبار هذا التصريف للرياح والذي فيه عقوبة الأشرار واعتراض مصنوعاتهم وتدمير ممتلكاتهم ومقدراتهم ، إشعيا عليه الصلاة والسلام فقال : ويسمع الرب جلال صوته ويري نزول ذراعه بهيجان غضب ولهيب نار آكلة ، نوء وسيل وحجارة برد . ولقد رأينا كل ذلك إلا أن العالم لم يسمع صوته بعد ، وهو النداء باسم المهدي خليفته ورسوله .لكنا رأينا قذفهم بحجارة البرد http://www.almahdy.info/vb/showthread.php?t=6912 والأمر على أوله والتأويل في مبتداه ، وهذه السيول الجارفة عمت أخبارها من سنين ، والأنواء الكل رأى هولها ومسهم ضرها ، فهل دلونا على موضع من الأرض لم يشكو ذلك ؟(للتذكير فقط : فيضانات الفلبين المدمرة ، ونبوءات أنبياء بني إسرائيل )قال إشعيا عليه الصلاة والسلام : ليدخُلَ ــ يريد الإنسان ــ في نُقرِ الصخور وفي شُقُوق المعاقل من أمام هيبة الرب ومن بهاء عظمته عند قيامه ليرعب الأرض .نعم هذه الغاية إرعابهم وإرهابهم وتعذيبهم ، هي نقمة الله تعالى الحاصلة اليوم ، فليعتبر من لم يعلم ويؤمن قبل فوات الأوان ، فإن بالإيمان يخلص الإنسان من وفقه الله تعالى ، ومن لم يوفق فسيهلك بسبيل من هلك ، وجهل وكفر .﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ .وأي آية أبلغ من أمر السحاب اليوم وتصريف الرياح به في الكون كله ، إن المهدي عليه الصلاة والسلام وأتباعه رضي الله عنهم وأرضاهم هم من آمن بذلك دون كل الخلق وأيقنوا معجزات الله تعالى بهذا التصريف ، وفقهوا مراد الله تعالى في ذلك ، وهم من أولى ذلك العناية التامة بالبحث والبيان والتحقيق وربط الذكر بالمذكور والخبر بأثره دون سائر الناس ، فهنيئاً لهم هذا الإيمان بالغيب ، واليقين بالذكر .

Category:

0 komentar:

Posting Komentar